المرصد المصري لتكنولوجيا البيئة يطلق مبادرة لرفع الوعي المجتمعي

New boys won the championship

 حجازي  يحذر من خطورة التعامل مع القضايا البيئية لمجرد " الشو" 


 النائب الطاهر سليم: ضرورة تركيز المجالس النيابية على التشريعات  

 

 "مبارك ": استراتيجية متكاملة تشمل التوعية والتثقيف بثروة مصر الطبيعية

 

يشهد العالم  كوارث طبيعية وبشرية على مدار الساعة من ظواهر مختلفة  مع تصعيد لحالة الاحتراب الذي يعيشها  في صراع على الموارد  في كل مكان وعلى الرغم من الكل على شفا كارثة لن تستثني احدا الا ان السياسيون يضربون بكل معاهدات البيئة وبروتوكولات المناخ ونتائج عشرات القمم عرض الحائط ولكن لا زال هناك من بين الهيئات والمنظمات التي تولي اهتماما بالقضايا البيئية من تحمل على عاتقها  اطلاق التحذيرات من الخطر الذي يتدحرج ككرة الثلج.

 
كشفت الندوة العلمية التي  نظمها المرصد المصرى لتكنولوجيا البيئة في الفيوم الكثير من خطط العمل البيئي التنموي واطلقت مباردة لرفع الوعي البيئي للمجتمعات  وطالبت  الدكتور أحمد كامل حجازى استاذ علوم البيئة بجامعة القاهرة رئيس اللجنة الوطنية لصون الطبيعة والموارد الطبيعية بالتركيز على الأطفال والنشء لقدرتهم على الاستيعاب والتطبيق.


واوضح "حجازي "انه رغم تنوع العلوم البيئية الا ان الثقافة البيئية لازالت محدودة الانتشار ومحصورة في اوساط غير ممثلة لجميع شرائح المجتمع  مما ادي للانفلات والفوضي البيئية المزمنة وما ينتج عنها من تداعيات سلوكية ونظرة سلبية تجاة الفكر البيئي الذي يعتبرة البعض معوقا للتنمية.


واكد ان المجتمعات النامية تعتمد علي ثقافة الشفاهية القائمة علي (ضجيج بلا طحين) بكثرة الحديث عن قضايا البيئية ولكن يغيب عنه المنهج والفعل والعمل التطبيقي والفاعلية الاجتماعية والابداع المعرفي المتجدد ممايفقد المجتمعات القدرة علي التكيف مع الواقع المحلي او العالمي. 


 وشدد على حاجة المجتمعات النامية لثقافة بيئية تعني بالابداع والابتعاد عن ثقافة الكلمة الشفاهية اي ثقافة تربط بين الفكر والواقع بحيث يبتعد المجتمع عن الاستهلاك لثقافات اخري دخيلة وضرورة الاتجاة لثقافة الاتقان والجودة والاعتذار عن الاخطاء التي ترتكب في حق الاخر وخاصة اذا ارتكبت الاخطاء في حق البيئة التي هي ملك البشرية.


 واضاف انه من الضروري الاهتمام بالجوهر والمضمون في العمل والفعل والعقل تمهيدا للانتقال الي ثقافة التقدم وتهميش ثقافة التباهي انطلاقا من ان قيمة الانسان تكمن فيما يعطية لمجتمعة لا بما يمتلكه وذلك باستثمار طاقات الانسان وتطويعها لتحقيق الابداع والابتكار والاتقان وهي جميعا بمثابة آليات اساسية للتقدم وهذا يحتاج لتصويب الرؤية واستبدال ثقافة التباهي بثقافة التقدم وذلك برؤية واكتشاف الالاف الطرق للنجاح المستمر متعدد المجالات للوصول للنجاج.


 واشار الى انه من المهم ان النجاح والتقدم يحتاج لتخطيط  استراتيجي قائم علي المعرفة ورافدها المتعددة واهمها التعليم والبحث العلمي والادارة المؤهلة الواعية التي تاخذ الظروف البيئية في الحسبان وقائمة علي الاتقان وتفعيل النقد ونقد الذات اولا واحترام قيمة الوقت وروح العمل من خلال فريق وحسن استخدام الموارد البشرية والبيئية واستبدال الادارة برد الفعل الي الاستباق والمتغير و اعلاء ثقافة الثواب والعقاب  وتشجيع المواهب والقدرات الابتكارية لان الثقافة البيئية يجب ان تخاطب الانسان كعنصر اجتماعي وتخاطب العقل والوجدان والجسد وينمي السلوك ولا تركز علي فئة دون غيرها
تشريعات ووعي تنموي للمجتمع.


أكد النائب الطاهر سليم عضو مجلس النواب، أن الاهتمام بالتوعية والتثقيف البيئى يجب أن يكون على قمة أولويات المجالس النيابية فى مصر ، وأن يقوم النواب فى دوائرهم بتكثيف اهتمامهم بالتعاون مع مراكز الشباب والمدارس والمصانع وكافة المنشآت الحكومية والخاصة وحتى الأسواق التى تقع فى دوائرهم ، وأن يكون التثقيف والتوعية على أسس علمية وتطبيقية سليمة وتتناغم مع ذات المفاهيم.


وأشار  النائب الطاهر سليم، إلي ضرورة  تكثيف الندوات والمؤتمرات التى تتبنى التثقيف البيئي بالتنسيق مع التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة والمحافظات  والأحياء والمجالس القروية وأمانات الأحزاب ، وهناك دور فى غاية الأهمية لأمانات المرأة فى الدوائر خاصة فى توعية ربات البيوت فيما يتعلق بترشيد استهلاك المياه وترشيد الطاقة والفرز من المنبع للمخلفات المنزلية ليسهل تعظيم الإستفادة والتخلص الآمن منها.

 

 

ثروات مهدرة ومحميات مجهولة للشعب


وعقب خالد مبارك – الأمين العام للمرصد المصرى لتكنولوجيا البيئة بقوله :إن المرصد سيستثمر ماجاء بمحاضرة الدكتور أحمد حجازى خاصة تطبيق أفضل الأساليب العلمية وتوظيفها علي أرض الواقع خلال المرحلة القادمة بعقد العديد من الفعاليات المعنية بالتوعية البيئية والتثقيف البيئى فى العديد من محافظات مصر ،وتشمل الندوات والزيارات الميدانية للمدن والمراكز والأحياء والنجوع .


 وأضاف أن  المرصد ، سيتبني استراتيجية متكاملة تشمل التوعية والتثقيف فى كل مجالات البيئة ومنها نوعية البيئة بصفة عامة وتلوث الهواء والماء والمجارى المائية والتربة، وترشيد الطاقة ، والإرتقاء بالمستوى التوعوى والتثقيفى لدى المواطنين خاصة فيما يتعلق بالتراث الطبيعى المصرى المتفرد  فعلى سبيل المثال لا الحصر من غير المعقول أن لايكون معظم أفراد المجتمع المصرى على غير علم بعناصر محميات مصر الطبيعية وأن الديناصورات والحيتان عاشت على أرضها منذ عشرات الملايين من السنين ، وأن مصر بها مواقع لامثيل لها فى العالم  خاصة المحميات الجيولوجية كالدبابية بالأقصر.
واكدا عاصم خليفة رئيس مجلس الإدارة  ومنار عجلان نائب رئيس مجلس الإدارة أن المرصد سيكثف فى المرحلة القادمة جهوده التوعوية والتثقيفية لتشمل بروتوكولات تعاون لعقد ندوات وورش عمل مع إدارات التربية والتعليم ومراكز الشباب والرياضة والقلاع الصناعية والأندية الرياضية وقصور الثقافة والأندية  الإجتماعية واندية الطفل والمرأة ، كما سيتم تنظيم قوافل فى الريف والمناطق البدوية، كما سيتم إعداد نشرات خاصة توزع على تلك المواقع.

أخبار متعلقة

أخبار بالفيديو

أضف تعليق